ديربي العالم

تحتل الكرة الأمريكية الجنوبية مكانة مميزة في نفوس عشاق اللعبة من حيث تمتعها بلاعبين مهاريين من الطراز الرفيع و الذين يمتعون الجماهير بألعابهم و لقطاتهم المميزة و تعتبر هذه القارة منجما بحق و بكل ما في الكلمة من معنى لإخراج اللاعبين جيلا بعد جيل و عاما بعد عام و لا يكاد يلمع اسم نجم من هذه القارة وإلا و يكون قد تلاه الكثيرين و في فترة زمنية خيالية لدرجة أن الكثيرين قد ظلموا و ضاعت مواهبهم في ظل هذا التوالد الكبير للنجوم من رحم هذه القارة العجوز.


و في قارة أمريكا الجنوبية لا يعلو صوت فوق صوتي الأرجنتين و البرازيل باعتبارهما أقوى فرق القارة لا بل و من الأقوى عالميا و خاصة أنهما حاليا من يحمل لواء الدفاع عن سمعة القارة بوجه أوروبا و ذلك بنهائيات كأس العالم بعد أن تراجعت الأوروغواي عن لعب دور المنافسة معهما كما كان الوضع سابقا, و لعل أي بطولة عالمية مهما كان مكانها لا تكاد تخلو من اللاعبين البرازيليين و الأرجنتينيين الذين يعدون أكثر لاعبي العالم طلبا و من جميع الأندية بمختلف القارات.


و لعل ذلك و غيره الكثير كانت أسبابا في اعتبار أن المباراة التي تجمع بين كل من البرازيل و الأرجنتين تعتبر قمة العالم أو ديربي العالم حيث أن عدد المشاهدين الذين يترقبون مثل هذه اللقاء بين العملاقين يقاس بمئات الملايين مشاهد حول العالم و مهما كانت حالة أي فريق من الفريقين إلا أن للتنافس بينهما طعما و لونا يجعل من المباراة بينهما دوما من أمتع و أقوى و أفضل المباريات على الإطلاق.


و سيلتقي بعد بضعة أيام الفريقان في لقاء الإياب من تصفيات كأس العالم عام 2010 و ذلك على الأراضي الأرجنتينية في لقاء يحمل أكثر من معنى حيث أنه أولا لقاء الديربي المعتاد , و ثانيا هو لقاء بنكهة الثأر لرد الإعتبار بعد الخسارة 1-3 على الأراضي البرازيلية في مرحلة الذهاب, و ثالثا هو اللقاء الأول لمارادونا كمدرب ضد البرازيل و هو يريد أن يحقق الفوز على الغريم الأزلي مدربا كما كان يفعل لاعبا, و رابعا أن الأرجنتينيين لا يريدون للبرازيليين الوصول إلى نهائيات كأس العالم من بوابتهم و غير ذلك الكثير الكثير من الشروط و العوامل التي ستزيد من حرارة اللقاء و تأجج نفوس اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم في هذه المباراة.


تاريخيا كانت لقاءات المنتخبين غالبا تتم في إطار المنافسات الخاصة بالقارة اللاتينية و لكن لم يخل الأمر من بعض اللقاءات على المستوى الدولي لعل أبرزها على الإطلاق كان اللقاء في مونديال إسبانيا عام 1982 عندما لعب المدرب الحالي مارادونا أول كأس عالم بالنسبة له و لكنها تعتبر ذكرى سيئة حيث خسر الأرجنتينيون حينها أمام ما يعد من أفضل المنتخبات التي مرت بتاريخ كأس العالم قاطبة و ليس ذلك فحسب بل إن مارادونا طرد من ذلك اللقاء و خرج الأرجنتينيون من المنافسة على اللقب الذي كانوا هم حملته أيامها. و ليس بعيدا جدا عاد الغريمان ليلتقا من جديد و بعد ثمان سنوات و لكن على الأراضي الإيطالية عندما التقيا في الدور الثاني لمونديال 1990 و حينها فعل البرازيليون كل شيء و لعبوا و تحكموا بالكرة و لكنهم لم يسجلوا بينما قام مارادونا بلمحة إبداع واحدة شن فيها هجمة وحيدة ليخترق دفاعات البرازيليين و يمرر إلى زميله كانيجيا ليحرز الهدف الذي أودى بالبرازيليين خارج المونديال, و أخيرا لا يزال اللقاء الذي جمع بينهما في نهائي كأس القارات عام 2006 بألمانيا من أكثر المبارايت العالقة بالذهن و خاصة بالنسبة للبرازيليين الذي ضربوا أكثر من عصفور بحجر واحد فهم فازوا على الأرجنتين و حققوا اللقب و كانت النتيجة مؤلمة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.


و أما على مستوى القارة فإن أكثر اللقاءات كانت تتم في بطولة كوبا أمريكا و تصفيات المونديال و لعل آخر نهائيين لكوبا أمريكا شاهدان على ذلك عندما التقى الغريمان و كانت الغلبة في المرتين للبرازيليين و غير ذلك الكثير من اللقاءات عبر تاريخ تلك البطولة و عبر تصفيات كأس العالم , تلك اللقاءات التي دوما ما تكون كما أسلفنا ذات طعم و نكهة مميزين.


و لا يقتصر التنافس الكروي بين البلدين على اللقاءات الكروية و حسب بل يتعداه إلى تفريخ النجوم فمنذ أن بدء الأمر كان التنافس غالبا بين شعبي البلدين من هو النجم الأفضل فحين كان البرازيليون يتغنون بنجمهم ليونداس في ثلاثينيات القرن الماضي كان الأرجنتينيون يردون عليهم بستابليه هداف أول مونديال لكرة القدم و عندما سيطر البرازيليون في الخمسينيات و لمعت أسماء مثل فافا و ديدي و غارنيشيا فإن بطل الأرجنتينيين وقتها كان انطونيو راتين و لكن أخيرا جاء للبرازيليين نجم لم يقترب منه أحد و هو العظيم بيليه و الذي لم يستطع الأرجنتينيون أن يقدموا منافس له وقتها و خاصة و هو يقود البرازيل من لقب إلى لقب على مستوى المونديال و بعد اعتزال بيليه استمرت المقارنات بين نجوم المنتخبين و خاصة عندما أحرزت الأرجنتين لقبها الأول بالمونديال ليلمع نجم كيمبس و أرديليس وقتها و بذلك انتقل الهوس إلى البرازيليين الذين أخذوا يردون عليهم بنجومهم المتألقين وقتها زيكو و سقراط و غيرهم و استمر التنافس حادا و إن كانت الغلبة دوما للبرازيليين حيث أنه لم يأتي من يحتل مكانة يقارن فيها بملكهم بيليه إلى أن أتى عام 1986 و لمع اسم مارادونا و بشكل حتى استطاع فيه أن يغطي على بيليه نفسه و حينها فقط تنفس الأرجنتينيون الصعداء و هم يرون بلادهم تنجب لهم أسطورة مكافئة لبيليه و ربما أفضل و استمر الصراع إلى يومنا هذه حول من هو أفضل اللاعبين عبر التاريخ و كانت جميع الإستفتاءات تضع أحد هذين العظيمين أولا , و في أيامنا هذه لا يزال الصراع مستمرا بين رونالدو و رونالدينيو و روبينيو و كاكا و غيرهم مع كل من ميسي و أجويرو و تيفيز و ريكيلمي و ما نحن المشاهدين إلا الرابح الاكبر من هذا التنافس.


و كما سبق و أشرنا إليه يتنازع كل من البلدين السيطرة على كرة القدم اللاتينية مهما حدث من اختراقات لهذه السيطرة أحيانا إلا أن للبرازيل و الأرجنتين دوما اليد العليا فوق الجميع في مجال كرة القدم و في حال رغبنا بان نبحث عن الفوارق بين كل من البلدين يبرز هناك اختلافات واضحة و مميزة للعيان فحين تتمتع البرازيل بقدرة على إنجاب المواهب و اللاعبين أكثر قليلا من الأرجنتين فإن الأرجنتين تتمتع باستقرار مستوى نجومها لفترة أطول من مثيلتها لدى البرازيليين فمثلا مرت فترات لمع فيها اسم رونالدينيو و أخرى رونالدو و أخرى روبينيو و لم تستمر طويلا بينما مثلا اسم ميسي و ريكيلمي و فيرون لا يزال لامعا منذ أن بدايتهم و لغاية الآن و ذلك مؤشر على الإستقرار الذي تتمتع به كرة القدم الأرجنتينية مقارنة بنظيرتها البرازيلية .


فارق آخر هو الولاء لفانيلة المنتخب الوطني فنجد أن الولاء لدى الأرجنتينيين اكثر منه لدى البرازيليين فحين يمثل اللعب للمنتخب الوطني حلما و شرفا لا يماثله شرف بالنسبة لراقصي التانغو حتى و إن كان ذلك على حساب راحتهم و إجازاتهم فإننا نرى ان راقصي السامبا يمتنعون عن خوض المبارايات في اوقات راحتهم مثلما حصل في كل من آخر كأسين لكوبا أمريكا و نهائيات كرة القدم في الأولمبيادين الأخيرين. و آخر الفروق الملحوظة هو الإهتمام الأرجنتيني الواضح بفرق الشباب وفق خطط مدروسة و مبرمجة تجعل منهم أهم المدارس الكروية عبر العالم للشباب بينما يعتمد البرازيليون على الفطرة و يفتقرون قليلا إلى التخطيط في هذا المجال و يكتفون بإنجاب اللاعب تلو اللاعب دون ان يتم توظيفه بالشكل الصحيح ليخدم كرة بلاده و بذلك فالكثير الكثير من تلك المواهب و للأسف الشديد يكون الإهمال نصيبها رغم أنها ربما تكون أفضل من تلك التي خدمتها الظروف و جعلت منها نجوم اليوم , إذا باختصار فإن الفرق العام هو أن كرة القدم الأرجنتينية منظمة و منضبطة بشكل أكبر من البرازيلية و إن كانت البرازيلية أغزر إنتاجا و أكثر قدرة على إنجاب المواهب .


و عودة إلى اللقاء القادم بين المنتخبين فإن الوضع البرازيلي يبدو أقوى خاصة و أن تشكيلتهم تقريبا متوازنة و تضم أبرز لاعبي العالم في معظم المراكز مثل الحارس سيزار و مايكون و مارسيلو و كاكا و روبينيو و باتو و فابيانو و غيرهم و يقودهم مدرب قضى معهم أكثر من عامين و أصبح يحفظهم و يحفظونه عن ظهر قلب هو دونغا و فوق كل ذلك لا يعد موقفهم في التصفيات صعبا حتى و إن خسروا اللقاء حيث أنهم فازوا في لقاء الذهاب و هم يحتلون الصدارة أمام الفرق الأخرى و بالتالي سيكونون أهدأ و أقل اندفاعا من الأرجنتينيين الذين يدخلون اللقاء و هم يتعرضون لضغوط بالغة الشدة فأولا هم يحتلون المركز الرابع الغير آمن للتأهل إلى المونديال و ثانيا عليهم الثأر و تحقيق الفوز للرد على خسارة الإياب وتشكيلتهم بالرغم من احتوائها على لاعبين ممتازين و رائعين أمثال ماسكيرانو و ميسي و تيفيز و أجويرو و ماكسي و غيرهم إلا أنهم يفتقدون العقل المدبر أو صانع الألعاب الصريح الذي كانوا يعتمدون عليه لتمويل المهاجمين بالكرات حيث لا يزال أفضل صانعي الألعاب ريكيلمي مبعدا بسبب خلافه مع المدرب مارادونا و هذا الأمر يدفع بميسي للعب هذا الدور و بالتالي خسارة مجهوداته كلاعب حر , و أخيرا فإنه و برغم أن مارادونا هو أفضل لاعبي العصور قاطبة إلا أنه لم يقدم شيئا على مستوى التدريب فلم يعد للأرجنتين تلك السطوة المخيفة في مبارياتها و التي كانت واضحة فيما سبق و لا أحد يعرف لما إصراره على استبعاد نجوم متألقين مثل ريكيلمي و خاصة أن المنتخب بحاجته و لاعب آخر هو هيغواين الذي يحقق الإبداعات مع الريال مدريد و لكنه لا يزال مبعدا عن المنتخب بقرار مارادونا الذي يصر على تشكيلة لا أحد يعرف سرها إلا هو , و بسبب جميع تلك الظروف فإن المنتخب البرازيلي يدخل المباراة بوضع أفضل من نظيره الأرجنتيني و إن كان التاريخ قد علمنا من لقاءات الفريقين أن جميع الحسابات تلغى لدى إطلاق صافرة البداية.


و لا بد لنا من ذكر أن جذور هذه المنافسة التاريخية بين البلدين تعود إلى الصراع التاريخي القديم الذي كان سائدا بين إسبانيا و البرتغال على تقاسم أراضي أمريكا الجنوبية فحين كانت إسبانيا تحتل الأرجنتين فإن البرتغال كانت تحتل البرازيل و قد انتقل التنافس بين الإمبراطوريتين الإسبانية و البرتغالية إلى كل من الأرجنتين و البرازيل و كانت بداية المنافسة التي لاتزال مستعرة إلى يومنا هذا , و عبر التاريخ التقى المنتخبان 93 مرة فاز فيها الأرجنتينيو 35 مرة و فاز البرازيليون ب 35 مرة أيضا و تعادلا 23 مرة و قد أحرز الأرجنتينيون 145 هدفا بينما أحرز البرازيليون 149 هدفا و يعتبر فوز الأرجنتين 6-1 عام 1940 بالأرجنتين اكبر انتصاراتهم على البرازيليين بينما كان فوز البرازيليين 6-2 عام 1960 أكبر انتصاراتهم على خصومهم الأرجنتينيين و نحن بانتظار المباراة القادمة لنعرف من هو الذي سوف يفوز و يصبح صاحب الإنتصارات الأكبر من الفريقين.


و لكي ننقل الصورة الواضحة على مدى التنافس الكبير بين المنتخبين فإن الإعلان الذي ظهر فيه مارادونا و هو يحلم بأنه يرتدي قميص المنتخب البرازيلي و من ثم يستيقظ من كابوسه المرعب ليفرح عندما يعرف أنه مجرد حلم , هذا الإعلان هو أكبر تعبير عن مدى التنافس الحاد بين المنتخبين لدرجة أن يصبح الحلم الذي يراود جميع لاعبي كرة القدم حول العالم و هو اللعب بالفانيلة الصفراء كابوسا بالنسبة لأي لاعب من الأرجنتين, و نحن ننتظر من اليوم يوم الخامس من سبتمبر القادم لنكون مع الموعد و نحن نرى لاعبي الفريقين و هم يلعبون اللقاء الذي لا بد أن يشاهده معظم مشجعي و محبي كرة القدم عبر العالم و نحن منهم بالتأكيد

بقلم: عاصم الجابر


16 Responses to “ديربي العالم”

  1. أقدم الشكر لعاصم على المقالة الرائعة و لإدارة الموقع مع تمنياتي بفوز الأرجنتين في الديربي

  2. مقالة جميلة و تعطي فكرة عن الصراع التقليدي بين البرازيل و الأرجنتين و لكن لا بد من أن تتم الإشارة إلى أنه يوجد منتخبات أخرى مهمة و لا تقل أهمية على مستوى العالم و أن أي مباراة بين فريقين منهما يصح أن يطلف عليها أيضا ديربي العالم مثل ألمانيا و فرنسا و إنكلترة و إيطاليا و بالتالي فإن عنوان المقالة قد لا يكون واقعيا مئة بالمئة, على أية حال نشكر الكاتب على جهوده القيمة و نشكر إدارة الموقع على جهودهم العظيمة.

  3. شكرا جدا محمد على تعليقك و اتمنى متابعتك الدائمة للمقالات, و بالنسبة لزياد أيضا أولا أشكر لك اهتمامك بالمقال و تعليقك عليه , ثانيا بالنسبة لرأيك فهو رأي شخصي أحترمه و اوافقك بأن الفرق التي ذكرتها لا تقل قوة عن عن البرازيل و الأرجنتين و لكن و بسبب تفرد المنتخبين بقارة أمريكا الجنوبية و من حيث كونهما الفريقان الذان يقدمان محموعة من أبرز لاعبي العالم فإن المتعارف عليه أن لقب ديربي العالم يطلق على لقاءاتهما, و أخيرا أؤكد مجددا أن معظم الفرق التي ذكرتها و أضيف علهيها فرق أخرى مثل هولندا و إسبانيا جميعها تعتبر فرق النخبة و مبارياتها دوما تحمل الإثارة و المتعة الكروية الفير متناهية و لكن برأيي الشخصي يبقى لمباراة البرازيل و الأرجنتين وقعا خاصا في نفوس معظم عشاق كرة القدم

  4. اشكرك اخي عاصم على مقالتك الجميلة التي تذكرني بأجمل مبارياة بينهم
    ولكن الغلبة للمنتخب البرازيلي ان شاء الله .. 🙂

  5. مشكوور خالد على تعليقك و أتمنى أن تنال مقالاتي إعجابك دوما و تبقى من المتابعين لها, و أما امنيتك بفوز البرازيل فهي أمر خاص بك و إن كنت أستغرب من مشجع متحمس للطليان أن يؤيد البرازيليين الذين طالما هزموا الطليان عبر التاريخ و لنا في مباراتهم الأخيرة أكبر دليل على ذلك .

  6. الشكر ممدود لك اخي عاصم على مقالاتك الرائعة وبلا اي شك هي تنال اعجابي … 🙂 اما بالنسبة لأمنيتي بفوز البرازيل هي لا تتعدى امنية
    من شخص محب لمتعة كرة القدم و نجومها بدون اي انتماء 🙂 على سبيل المثال كمشجع متعصب للريال و مجنون بميسي 🙂 ولنا عبرة في اخر نتيجة
    هل كنت تقفز فرحا لاهدافه و صناعته في تلك المباراة 6-2 ؟؟

    من منا لايستمتع بسحر البرازيل و نجومهم على مدى السنين ؟؟
    لا اتمنى ان اكون اطلت عليك الحديث ولكن جدا مستمتع بهذا الحوار
    والذي اتمنى ان يطول معك 🙂 شكرا

  7. إن متعتك بالحوار معي لا توازيها إلا متعتي انا بالحوار معك و مع أشخاص مثلك ممن يقدرون كرة القدم و يهتمون كثيرا بنتائجها ,
    إما عن اهتمامك بكرة القدم بغض النظر عن الإنتماء فإنه أمر جميل أن يتابع المرء مباراة بتجرد عن عواطفه تجاه أحد أطرافها و لكن هل يقدر أي مشجع للكرة أن يفعل ذلك, أعتقد أن ذلك صعب , و أما عن سؤالك فإنني أكيد كنت مسرورا بالأداء الذي قدمه ميسي مع برشلونة العام الماضي و لكن في الوقت نفسه فإنني لم أستطع أن أحس بالفرح من جراء فوزهم الكبير على الريال, و السؤال هنا هو أنني في تلك المباراة كنت أقف إلى أحد أطراف المباراة دونما اهتمام بتفاصيل أخرى و لكن ماذا كان شعورك و أنت تشاهد مباراة الريال و اليوفي في دوري الأبطال العام الماضي و أين كان تجردك عن الإنتماء في ذلك اللقاء الكبير, أرجو أن أستمر بالنقاش معك دوما و حول أي موضوع يختص بمعشوقتنا المشتركة كرة القدم

  8. 🙂 انتهى الحوار

  9. اخي عاصم هارد لك .. لك ان شاء الله في 2014 🙂

  10. الغالي خالد قبل نهاية المباراة بين الأوروغواي و الأرجنتين أكتب لك تعليقي هذا لأقول لك إن الكبير يبقى كبيرا دوما و في النهاية ثق تماما أنه لا يصح إلا الصحيح و أود أن أضيف امرا مهما جدا و له دلالة بالنسبة لك و هو أن التأهل جاء بسبب لاعب من فريقك المفضل يوفنتوس عندما طرد من المباراة , على كل حال أنا واثق أنك لا تود رؤية كأس العالم من دون الفريق الأمتع الأرجنتين و الذي أثق تمام انه سيكون بنكهة مختلفة بعد هذا التأهل الصعب الذي حصل, على كل حال الآن أقول لك هاردلك و إلى اللقاء في جنوب افريقيا عام 2010

  11. الى اخي العزيز عاصم اسمى ايات التهاني و التبريكات لك على تاهل فريقك المفضل وهو الارجنتين 🙂 و من الجميل ان يكون التاهل عن طريق احد لاعبين اليوفي لكي يثبتو ان في غيابهم تنتهي المباراة 🙂 ولكن ليس المنتخب الارجنتيني هو الامتع ؟؟ لانه لم يعد كذلك على الاقل الى الان ..!! ولكن هناك فرصه في ان يعدلو من راي الجمهور في لعبهم .. ابارك لك للمرة الثانية على هذه الولادة القيصرية 🙂

  12. صديقي خالد
    أنا عندما كتبت أن الأرجنتين هو الفريق الأمتع فبالتأكيد إن هذا الأمر لا ينطبق على أدائهم في هذه التصفيات و إنما ما عنيته هو أدائهم المعتاد المشهورين به و الذي تميزو به في المونديال السابق و كانوا أصحاب أجمل هدف سجل بطريقة جماعية إذا كنت تذكر, على أية حال لا أريد أن أدخل في جدال حول المتعة لأن كل منا لا بد و أن ينحاز إلى فريقه قليلا, و المهم هو أن المولود كان بصحة جيدةو بغض النظر عن نوع الولادة,
    بالمناسبة أنا أؤكد لك أن التأهل كان صعبا للغاية و لكن سؤال أود أن أوجهه لك و هو هل كان تأهل الطليان سهلا لا أظن و لكن المهم في النهاية أن أركان الكرة العالمية يتواجدون في المونديال لنكون نحن المشاهدين المستفيد الأكبر و لك مني السلام

  13. يااخوان هدو من روعكم ! ولكن يراودني سؤال خطير وجدا ومهم سؤالي هو ….. اين تمت الولادة؟ في رويال حياة ام مستشفى الولادة؟ وهل كان ذكر ام انثى؟
    كفى جدال ومهاترات فالجميع يعلم بأن الأسود اتية لتلتهم الاخضر واليابس ..ذيابه!! اسود!! نمور !! والله !! مع جزيل الشكر .. وارجو المسامحة اذا كان فيه بدليات

  14. عزيزي ثري ليونز
    أولا الولادة تمت في ملعب السينتارينو بالأوروغواي, يعني مو هني بالديرة
    أما بالنسبة للأسود الثلاثة القادمة فإنني أود أن أقول أنه و أخيرا بعد قدوم الإيطالي العتيد كابيللو بدأنا نسمع أصوات التحدي منكم و سؤالي هنا أين كنتم في اعوام 1994 و 1998 و 2002 و 2006 و ماذا كنتم تفعلون غير الإهتمام بالمظهر و الشكليات بعيدا عن تقديم ما يشفع لكم و يتناسب مع تاريخكم العريق, كما أنني و برغم يقيني أن الإنكليز هم أكبر المرشحين للقب القادم فإنهم لا يزالون بعيدين عن تحقيق ما حققه كل من الآزوري و راقصي التانغو و إن أردت مزيدا من المعلومات راجع ردي على أحد الأخوة سابقا عندما بينت له كثرة الفروق بين الأسود الثلاثة الذين يبدو أنهم لا يحملون من الإسم إلا اللقب و منافسيهم الألد الأرجنتينيين, على كل حال أؤكد لك احترامي و تقديري للأداء الذي يقدمه الإنكليز حاليا و لكن تبقى كلمة الفصل الأولى و الأخيرة هي في جنوب أفريقيا عام 2010

  15. الى الموقر عاصم, اتمنى ان تهدىء من اعصابك وتبتعد عن محاضرات التاريخ كلما نطري اسم الارجنتين وكأنه فريق نزل من السماء . انا لم اتكلم عن تاريخ انجلترا ولم اتكلم عن تاريخ الارجنتين ولم اتكلم ايضا عن تاريخ ايطاليا . ولم اتكلم عن مدربين ولا جمهور ولا عن مدلك او طبيب الفريق . انا كنت احاول اخلق جو لطيف و ظريف لان كلام الجد اكل الجو . والله يعينكم في المونديال اذا ظهر الارجنتين بنفس المستوى الحلي. واتمنى ان يلتقي الارجنتين مع انجلترا في المونديال لان لو الاسود كسبو… ما راح اكمل 🙂

    شكرا جزيلا

  16. عزيزي ثري ليونز
    أجمل ما فيك هو أنك تلقي بدلوك بأسلوب جميل و ظريف و لكن في الوقت نفسه يحفز الآخرين على الرد عليك مباشرة و الأمر ليس فيه أي توتر من قبلي بل الأمر هو لكي نزيد من سخونة الحوار فإنني أرد غالبا بما يبدو أنه يحفزك أيضا للرد و بسرعةو على كل حال أنا قلت و بوضوح أنه و منذ أن بدأت أشجع الأرجنتين لم أراهم بمثل هذا المستوى الضعيف أبدا و لكن أتوقع أن الصورة لا بد ستختلف في النهائيات
    و أما عن رغبتك بأن يلتقي الفريقين معا فهي أمر سيكون بالغ الروعة و حينها جل ما أتمناه هو أن يفوز الأفضل , ماذا تريد أكثر من هذه الأريحية ,أنا أعرف قوة الإنكليز حاليا و خطورة اللعب أمامهم و لكن يبقى اللعب أمام فريق يتيح لك التحرك أفضل من اللعب أمام فريق يغلق كل المنافذ و يلعب مدافعا بأحد عشر لاعبا , لأنه و أؤكد هنا الغاية الأولى و الأخيرة بالنسبة لي هي أن أتابع مباراة تضاف إلى المباريات الكثيرة بذاكرتي من حيث كونها راقية المستوى و ليس مباراة تنساها بمجرد الإنتهاء من متابعتها , على كل و الله العظيم أنا أعصابي هادئة جدا لأنني أثق أن الفائز بالنهاية و مهما كانت النتيجة هو نحن المتفرجين عندما نتمتع بمثل هذا المستوى التنافسي الذي نفتقده في منتخباتنا و فرقنا الوطنية و دمت لي منافسا شريفا و صديقا عزيزا

Leave a reply to Asim Cancel reply